مراحل تطور الجنين
مرحلة الحمل
تعد فترة الحمل إحدى الفترات المميزة والغريبة و العصيبة بنفس الوقت للأنثى ، نتيجةً لما يحدث فيها من تغييرات على جسدها نتيجة لمضاعفات الحمل مثل نزول بعض قطرات الدماء عند قيام الأم بالمسح على المهبل ، الناتجة عن عملية الانغراس .
وهي عبارة عن عملية يتم فيه التصاق البويضة المخصبة مع جدار الرحم ، حيث تكون هناك بويضة داخل إحدى قنوات فالوب ليأتي حيوان منوي من ملايين الحيوانات المنوية التي يقذفها الرجل داخل الرحم ، لتقوم بإخصاب البويضة .
ما هي أعراض هذه الفترة ؟
وتصاب الأم بحالة من الخمول والكسل والرغبة المستمرة في النوم ، والحاجة المتكررة بالدخول للمرحاض للتبول ، مع ظهور رائحة قوية ونفاذة للبول ، كما وتعد أبرز ملاحظة والتي عادة ما تدل على وجود الحمل وهي انقطاع الدورة الشهرية ، إضافة لزيادة الشهية على بعض المأكولات التي لم تكن تفضلها الأم من قبل ، مع قلة الشهية تجاه المأكولات التي كانت تفضلها قبل الحمل .
إن هذه الأعراض وغيرها تشير إلى وجود حمل ، ولكن ليس بشكل مؤكد فإن هناك العديد من الحالات للأمهات التي تحدث معها نفس الأعراض – كلها أو بعض منها – ولكن دون وجود لأي جنين داخل رحم الأم ، وذلك ما يعرف علمياً بالحمل الكاذب ، والتي يعرّفها العلماء بأنها حالة نفسية تتأثر بها الأم نتيجة لظروف تمر بها ، فتشعر بأعراض الحمل دون وجود لحمل حقيقي .
ونتيجة لذلك فإن الأمهات تلجأ إلى الفحص عن الحمل ، للتأكد وقطع الشك باليقين ، من وجود حمل أو عدم وجوده ، وتتبع النساء في هذه الحالة إحدى الطرق التالية للكشف عن صحة الحمل.
3 طرق مختلفة لاكتشاف الحمل:
- أول هذه الطرق وأرخصها وأكثرها توافراً في الصيدليات هي اختبار الحمل المنزلي والذي يمكن إجراؤه بسهولة ويسر داخل المنزل .
- الاختبار الأكثر دقة والذي يتم إجراؤه داخل عيادة الطبيب وهو فحص الدم وهو مكلف بعض الشيء ، ويعتمد الفحصين الأول والثاني على وجود هرمون الحمل في البول أو في الدم ، ولكن الفحص الثاني يمكن من خلاله قياس نسبة الهرمون في الدم بشكل دقيق.
- الطريقة الثالثة هي الفحص بالسونار ، وهي مكلفة وتجري داخل عيادة الطبيب وتعطي نتائج أقل دقة ، نتيجة لعدم تكون جسم الجنين بشكل واضح ليظهر في الكشف .
مراحل نمو الجنين:

الشهر الأول من الحمل
يبدأ حدوث الحمل بعد اندماج البويضة مع الحيوان المنوي كما سبق لنا شرحه أعلاه ، ويجدر الذكر أن الحمل حتى يحدث فذلك يخضع لعدة عوامل منها توقيت القيام بالعملية الحميمة ، حيث أنه يفترض القيام بها أثناء فترة الإباضة والتي عادة ما تكون خلال فترة أسبوعين من من اليوم الأول لآخر دورة شهرية خاصة عند النساء التي لديهن الدورة الشهرية ثمانية وعشرون يوماً .
الشهر الثاني
يحدث تطور كبير على نمو الجنين خلال هذا الشهر حيث يزداد طوله إلى 5.6 سم من رأسه و حتى مؤخرته في الأسبوع الثاني عشر، مقارنة ب 1.6 سم في الأسبوع الثامن ، حيث تبدأ خلال هذا الشهر ملامح الجنين الأولية بالتشكل ، فيبدأ وجهة بالتكون خاصة مع انتقال العينين والأذنين و الفك إلى مكانهم ، ويكون الأنف خلال هذا الشهر قادر على التنفس وتنمو ذراعا الجنين و تبدآن بالانحناء في منطقة الكوع وتبدأ المشيمة بتزويد الطفل بالأوكسجين ويكون قادر على الحركة والركل .
الشهر الثالث
خلال هذا الشهر يكتمل نمو عدة أجزاء في جسم الطفل مثل اليدين والذراعين والأقدام والأصابع ، كما تبدأ الأسنان بالتشكل ، ويكون خلال هذا الشهر صعوبة في تمييز جنس المولود بعد تصويره بالسونار رغم تكون أجزائه التناسلية ، وفي نهاية هذا الشهر تكون أكتملت أجزاء جسم الطفل ولكن تستمر بالنمو لغاية قدرتها في القيام بالحركات الاعتيادية ، ويصل وزن الطفل خلال هذا الشهر لأكثر من ثمانية وعشرين غرام ويصل طوله لأكثر من عشرة سنتيمترات .
الشهر الرابع
يحدث تطور خلال هذا الشهر على الطفل ، حيث يبدأ بالقيام بعدة عمليات حيوية مثل البلع والهضم ومص الاصبع ، مع تشكل لبراعم الأسنان ، وتتضح أصابع اليدين والقدمين بشكل واضح وجلي ، كما تتشكل الغدد العرقية على يديه ، ويمكن خلال هذا الشهر تحديد جنس المولود ، ويكون لون الجنين خلال هذا الشهر وردي اللون وطري الملمس وعليه شعر خفيف .
الشهر الخامس
يستطيع الطفل خلال هذا الشهر سماع ما يدور حوله في خارج بطن الأم ، مثل صوت الأم وصوت الأب ، أو الحديث والأغاني ، وينصح بالقراءة للطفل خلال هذا الشهر حيث أنه له دور مهم في تقوية علاقته بأمه حتى قبل أن يولد ، يصل وزن الطفل خلال هذا الشهر إلى حوالي ثلاثمائة غرام ، ويصل طوله إلى أكثر من ستة وعشرين سنتيمتراً ، ويبدأ بركل جدار الرحم – بقوة أحياناً – ، وتطور رئتي الطفل بشكل كبير خلال هذا الشهر .
الشهر السادس
يبدأ جلد الطفل بالتغير نحو اللون الأحمر ويبدأ بالتجعد ، كما يزداد وزنه ليصل أكثر من تسعمائة غرام ، ويصل طوله إلى أكثر من ثلاثين سنتيمتراً ، وتصبح استجابة الطفل أكثر حيث من الممكن أن تزداد نبضات القلب بشكل كبير ، وتصبح عيونه مفتوحة ، وفي حال ولادته هذا الشهر فقد يكون من الممكن له أن يكمل حياته تحت عناية مركزة .
الشهر السابع
يزداد طول الطفل إلى نحو أربعين سنتيمتر ، ووزنه إلى نحو كيلو ونصف كيلو غرام ، وتقل ركلاته نتيجة لكبر حجمه مقارنة بحجم الرحم ، ولكن هذا لا يعني توقفه عن الركل ، وفي حال حدث ذلك يجب التواصل مع الطبيب المختص بشكل فوري ، ويبدأ الطفل بابتلاع السائل الأمنيوسي المحيط به ، والذي يمكن أن يتغير طعمه نتيجة لتغير طعام الأم ، ويصبح رأس الطفل في الأسفل في هذا الشهر استعداداً للولادة .
الشهر الثامن
تتطور حاسة السمع للطفل خلال هذا الشهر بشكل كبير ، ويزداد وزنه ليصل أكثر من 2 كيلو غرام ، وطوله حوالي 45 سم ، وبعد دخول الحمل إلى الأسبوع السابع والثلاثين تكون فرصة الولادة مهيئة بشكل كبير .
الشهر التاسع
تبدأ خلال هذا الشهر مرحلة انتظار الولادة ، ويمكن أن يولد الطفل بوزن بين اثنين ونصف كيلوغرام إلى أربعة كيلوغرامات .