مميزات وعيوب الولادة الطبيعية والقيصرية 

0 25

مميزات وعيوب الولادة الطبيعية والقيصرية 

مرحلة الحمل 

يبدأ حلم كل أنثى بالأمومة بأول لحظة تكتشف فيها أنها حامل ولكن سرعان ما تتحول الفرحة إلى قلق ومخاوف حول الولادة وألمها وماذا سيحدث معها آنذاك .

ما المقصود بالولادة الطبيعية والقيصرية ؟

إن الولادة الطبيعية وهي حين يبدأ المخاض دون تدخل طبي بعد انتهاء أشهر الحمل هي الطريقة الأكثر أمناً والأمثل للوضع، و دون أي تدخل جراحي أثناء خروج الجنين باستثناء استخدام بعض الأدوات المساعدة لإخراج الجنين. 

أما الولادة القيصرية فهي عبارة عن عمليّة جراحيّة بحيث يتم شق أسفل البطن والرحم لإخراج الجنين تحت تأثير البنج ، وعادة ما يتم اللجوء لإجراء الولادة القيصرية حين تعذر الوضع الطبيعي نتيجة لبعض المعيقات التي تواجه الحامل مثل عدم حصول التوسعات أو كبر حجم الجنين أو التفاف الحبل السري حول الجنين أو عدم شعورها بالطلق – الطبيعي والصناعي أيضاً في بعض الحالات – .

ويتم خلال هذه العملية شق أسفل البطن إما بشكل عرضي أو بشكل طولي وقد تكون في بعض الحالات مخطط لها من قبل طبيب الأم وليست طارئة نتيجة مضاعفات أثناء المخاض ، وعادة ما تحدد الولادة الأولى للأم نوعية ولادتها قيصرية أم طبيعية ، وسنتحدث في هذا المقال بإسهاب عن عيوب وميزات كل من الولادة الطبيعية والقيصرية .

Asian male obstetrician and nurse
Asian male obstetrician and nurse are delivered to the patient lying on a bed in the delivery room of the hospital

الولادة الطبيعية 

يمكن أن تحدث الولادة الطبيعية في حال لم تكن هناك أي معوقات تؤدي إلى اللجوء إلى الولادة القيصرية وعلى سبيل المثال من هذه المعيقات كبر حجم رأس الجنين أو في حالة وجود توأم أو وجود الجنين في وضعية غير صحيحة لا تسمح له بالنزول أثناء المخاض .

أو عند وجود عدوى في القناة المهبلية فإنه يتطلب إجراء عملية قيصرية حتى لا ينتقل الدّاء للمولود ومن هذه الأمراض التي يمكن أن تنتقل بهذه الطريقة هي الفيروس الحليمي البشري ، أيضا في حالة اصابة الأم بأمراض يمكن أن تؤثر على حياتها في حالة الولادة الطبيعية مثل أمراض القلب ، أو في حال ضيق مساحة الحوض أو وضعية المشيمة الساقطة التي توجد فيها المشيمة أسفل الرحم وبالتالي إعاقة نزول الجنين .

مميزات الولادة الطبيعية 

  • تعتبر فترة تعافي الأم بعد الولادة الطبيعية أقصر مقارنة معها في حالة الولادة القيصرية ، بحيث أن الأم تغادر المستشفى بعد الولادة مباشرة أو بعد  يوم واحد فقط.
  • تقل احتمالات تعرض الأم للعدوى نتيجة لعدم التدخل بأدوات جراحية أو تعريض أنسجة الجسم للهواء. 
  • صحة المواليد الذين ولدوا في عملية الولادة الطبيعية تكون أفضل مقارنة مع صحة المواليد الذين ولدوا نتيجة عملية قيصرية ، على سبيل المثال فإنهم أقل فرصة للتعرض إلى عدوى في الجهاز التنفسي .
  • تساعد الولادة بشكل طبيعي في تشكل رأس الجنين عند الوضع، بالإضافة إلى  أنها تعرض الطفل إلى بكتيريا مفيدة في زيادة قوة جهازه المناعي .
  • تحمي الطفل من الكثير من الأمراض، مثل الربو والحساسية ، وتقلل من إصابة الطفل بأمراض خطيرة مستقبلاً مثل السكر والسمنة .

وتعتبر هذه الميزات أيضاً هي عيوب للولادة القيصرية .

عيوب الولادة الطبيعية

  • صعوبة تحديد موعد الولادة .
  • تسبب الولادة الطبيعية مشاكل في عنق الرحم للمرأة .
  • تسبب الولادة الطبيعي مشاكل في المثانة والمهبل .
  • قد تسبب العيوب السابقة مشاكل لدى الأم عند العلاقة الحميمة .

الولادة القيصرية 

سبق لنا ذكر أسباب الولادة القيصرية ، ولكن هنا تجدر الإشارة بأنه في حال أجرت الأم عملية ولادة قيصرية في مرة وحملت في المرة الأخرى فهناك احتمالية الولادة الطبيعية ، ولا تعني ولادتها المرة الأولى بواسطة العملية القيصرية أن كل عمليات الولادة القادمة ستتم على نفس النمط وهذا الحديث ينطبق بنسبة 60% إلى 80% أي على معظم الحالات ، فيما يجب أن يكون هناك كادر طبي مجهز و مستعد لإجراء عملية قيصرية في أية لحظة ، مع الإشارة إلى أنه في حال أجرت الأم عمليتين قيصرية من قبل فإنه من المفضل الاستمرار على العملية القيصرية تجنباً لفشل الولادة بشكل طبيعي .

مميزات الولادة القيصرية

  • الحد من الآلام أثناء عملية الولادة نتيجة لتخدير الأم موضعياً أو كلياً .
  • السهولة في التبرز والتبول .
  • سهولة تحديد موعد الولادة .
  • تجنب المخاطر والحالات المرضية المتعلقة بمنطقة الحوض .

عيوب الولادة القيصرية

  • احتمالية عدم اكتمال نمو الجنين .
  • احتمالية تعرض الأم للالتهابات أو لأمراض نتيجة استخدام أدوات جراحية غير معقمة .
  • نزيف شديد وفقدان كميات كبيرة من الدماء إذا ما قورنت بتلك التي تفقدها المرأة في حالة الولادة الطبيعية .
  • الشعور بالألم والصداع لعدة أيام نتيجة التخدير بالبنج الموضعي أو الكلي .
  • حاجة الأم إلى فترة نقاهة أطول مقارنة مع حاجتها في حالة الولادة الطبيعية .
  • تأثر نسيج الرحم وامكانية تمزقه في حالة الحمل الثاني .

إضافة إلى ما ذكر أعلاه من عيوب للولادة القيصرية فإن الأم تواجه عدة متاعب ومصاعب نتيجة للعملية ، مثل العدوى البكتيرية والألم والالتصاقات والجلطة الدموية وبعض المضاعفات الجراحية .

وقد تصاب الأم في حالة الولادة القيصرية بحالة نفسية سيئة تؤدي إلى ما يسمى اكتئاب ما بعد الولادة ، وكذلك يمكن أن يؤدي الأمر إلى تأخر الرضاعة الطبيعية .

بعد المقارنة وتوضيح الميّزات و العيوب لكل من الطريقتين ، يتضح للجميع أفضلية الولادة الطبيعية على الولادة القيصرية بحيث تعد الأكثر أمناً ، ولذلك يجب اللجوء دائما للعملية الطبيعية إلا في حالة الحاجة أو التوجيه الطبي لإجراء العملية القيصرية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.