سكر الحمل
ما هو المقصود بسكر الحمل ؟
أثناء فترة الحمل تخضع أجساد النساء الحوامل للعديد من التغييرات الفسيولوجية التي تحدث داخل وخارج الجسم ، ومن ذلك إصابتهن بسكري الحمل وهو اضطراب في تحمل الجلوكوز أو سكري حقيقي يظهر أو يشخص خلال الحمل ، و إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح قد يتأثر فيه الطفل . وتصاب نسبة 4% من النساء بهذا المرض حول العالم.
يوصف سكري الحمل كنوع من مرض السكري يصيب المرأة أثناء الحمل ، بحيث لا يستطيع جسم الحامل التخلص من السكريات واستهلاكها بشكل صحيح ، مما يرفع مستوى السكر في الدم . يمكن تشخيصه بين الأسبوعين الرابع والعشرين و الثامن والعشرين من الحمل ، أي بين الشهر الخامس و السادس من الحمل والسكر إلى طبيعته بعد الحمل ونهاية الولادة في معظم النساء.
في الغالب ، تكون النساء المصابات بسكري الحمل أكبر سناً من جميع النساء الحوامل ومعظمهن يعانون من زيادة الوزن .
ما هي أعراض سكري الحمل على الأم ؟
تشخيص داء السكري الحملي ليس عرضيًا لأنه قد يتطور دون أعراض لدى بعض النساء ، لكن الأعراض والعلامات الشائعة لهذا النوع من مرض السكري تشبه أعراض داء السكري لدى الأشخاص العاديين ، ومن الأمثلة على هذه الأعراض :
- الشعور بالعطش الشديد .
- شرب كميات كبيرة من المياه دون الارتواء .
- انتفاخ البطن بشكل سريع .
- دخول الحمام بشكل متكرر .
ما هي العوامل المساعدة على حصول سكري الحمل ؟
تعتبر هناك بعض العوامل المساعدة والتي تشجع حصول سكر الحمل ، ومن ذلك :
- ضعف تحمل الجلوكوز .
- العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في الموضوع .
- زيادة الوزن قبل الحمل .
- إنجاب طفل بوزن يزيد عن أربعة إلى خمسة كيلوغرامات .
- إنجاب طفل ميت من قبل .
- زيادة كمية السوائل المحيطة بجسم الجنين .
- وجود سكر في البول .
كيف يمكن الكشف عن سكري الحمل ؟
إن الفحص المخبري هي طريقة الكشف عن سكري الحمل. حيث أنه ولمدة ثماني ساعات على الأقل يجب أن تصوم المرأة. ثم بعد ساعة أو ساعتين ، يتم إعطاؤها مادة حلوة المذاق ويتم فحصها مرة أخرى ، حيث يتم تشخيص إصابتك بسكري الحمل إذا كان سكر الدم لديك أعلى من مستوى معين .
يتم فحص معظم النساء الحوامل المصابات بالعوامل المسببة للسكري بحثًا عن وجود المرض في أي مرحلة من مراحل الحمل ، ويتم فحص النساء اللائي ليس لديهن أعراض أو احتمال الإصابة بمرض السكري خلال الشهرين الخامس والسادس من الحمل.
لا ينبغي أن تشعر المرأة بالقلق من سكري الحمل ، لأن هذا السكري ليس مرضًا ، ولكنه مؤشر على أنه في المستقبل ، إن لم تكن منتبهةً لنفسها ، فمن المحتمل أن تصاب بمرض السكري ، ولذلك يجب عليها أن تعمل على تنظيم نسبة السكر في دمها. وفي فترة الحمل، لن يؤثر ذلك بإذن الله على جنينها في حال كانت المرأة الحامل تنظم مرض السكري ، سواء كانت تستخدم الأقراص أو الأنسولين أو التغذية الصحية المناسبة .
كيف يؤثر سكري الحمل على الجنين ؟
إذا كانت المرأة الحامل غير قادرة على السيطرة على السكر أثناء حملها ، أثناء الولادة فإنها تعرض طفلها الذي لم يولد بعد للخطر ، وبالتالي يمكن أن تمتد له آثار ضارة ، ومن هذه الآثار :
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الجنين نتيجة وفاته لتأثره بسكر الحمل .
- التأثير على صحة الجنين وعرقلة نموه .
- إجبار الأم على الولادة القيصرية نتيجة لكبر حجم الجنين .
- تحيط الدهنيات بالجنين وبالتالي تعيق نموه وتنفسه وذلك نتيجة ارتفاع مستوى السكر ونسبة الجلوكوز في دم الأم .
كيف يمكن علاج سكري الحمل ؟
يهدف علاج سكري الحمل إلى الحفاظ على السكر بالمعدلات الطبيعية لضمان صحة الأم والجنين. ويتحقق ذلك من خلال المراقبة المكثفة على الأم وجنينها حد سواء أثناء فترة الحمل ، وذلك من خلال :

- ممارسة التمارين الرياضية : الرياضة تحافظ على ظهرك ومفاصلك قوية ، لكن قبل البدء في ممارسة الرياضة ، يجب عليك استشارة طبيبك .
- تتبع زيادة الوزن : يجب أن تتوخى الحامل عدم زيادة الوزن أثناء الحمل ، أو تناول كميات كبيرة من الطعام بحجة الحمل ، ويجب تتبع زيادة الوزن الشهرية و زيارة الطبيب في حالة حدوث زيادة مفاجئة .
- اتباع نظام غذائي متوازن : تناولي ثلاث وجبات رئيسية يوميًا مع وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة ، وتأكدي من اختيار الأطعمة الغنية بالألياف قليلة الدسم والفيتامينات والمعادن ، وشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
- العلاج بالعقاقير : قد يحتاج الكثير من الناس إلى تناول الأدوية للسيطرة على نسبة السكر في الدم ، ولكن إذا كنت تقومين بممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي ، فيمكنك التوقف عن استخدام العلاج الدوائي .
- فحص الجنين : عن طريق تصوير الجنين ، للتأكد من حالته ووضعه الصحي والسوائل المحيطة به إضافة إلى عدد نبضات قلبه .