تسمم الحمل

0 21

ما هي فترة الحمل ؟

تعتبر فترة الحمل هي فترة مميزة في حياة كل أم ، حيث أن الأم تمر خلالها بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية ، حيث تبدأ أعراض الحمل بالظهور توالياً بحيث يكون أوضح علامة على الحمل هي انقطاع الدورة الشهرية ونزول بعض قطرات الدماء على شكل نزيف دموي يظهر عند المسح على المهبل ، ويكون هذا النزيف نتيجة لعملية تسمى بالانغراس .

وهي تكون بعد أن يقوم واحد من ملايين الحيوانات المنوية بالالتقاء مع البويضة المقدمة من الأم ليقوم بتخصيبها ، لتصبح هناك بويضة مخصبة ، لتقوم بإكمال طريقها من قناة فالوب نحو الرحم ، لتقوم بالانغراس في جداره .

ما هي أعراض الحمل ؟

من الممكن أن تلاحظ الأم حالة من الخمول التي تصيبها وتراجع في النشاط ورغبة أكثر في النوم والراحة ، كما تحتاج للتبول أكثر من مرة وتتميز رائحة البول بأنها قوية ونفاذة ، وتشعر الأم أيضا بتصلب وورم وثقل في الثدي ، كما من الممكن أن تشعر بانتفاخ أسفل البطن ، وتعزى هذه التغيرات لزيادة إفراز هرمونات الحمل ، مثل هرموني الاستروجين والبروجسترون.

وللكشف عن صحة الحمل تتجه معظم النساء لإجراء اختبار حمل ، لأنه من الممكن أن تحدث بعض هذه الأعراض أو كلها ولكن دون وجود أي جنين ، وهذا ما يعرف علميا بالحمل الكاذب .

كيف يمكن إجراء فحص التأكد من صحة الحمل ؟

ويمكن إجراء اختبار الحمل بإحدى ثلاث طرق  وهي كالآتي :

  •       إما بالفحص المنزلي وهو رخيص الثمن وسهل للاستعمال ومتوفر بكثرة في الصيدليات .  
  •       أو عن طريق فحص الدم والذي يجري في عيادة الطبيب المختص ويعطي نتيجة دقيقة فممكن من خلاله قياس نسبة هرمون الحمل في الدم  ولكنه مكلف بعض الشيء .
  •       أو يمكن الكشف عن طريق السونار ولكنه مكلف ويؤخر الكشف عن الحمل نتيجة لعدم تخلق الجنين بشكل واضح .

ما هو تسمم الحمل ؟

وهو معروف أيضاً باسم ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل ، وهو عبارة عن اضطراب يظهر في وقت متأخر من الحمل تورم عادة ما يكون في الأطراف ، وظهور البروتين في البول – غالباً بعد الأسبوع العشرين – ويتسم بالارتفاع المفاجئ لضغط الدم وكذلك الاستسقاء .

ويمكن تعريفها بأنها الحالة التي تظهر كمضاعفات لمرحلة ما قبل تسمم الحمل ، ومن الممكن أن تتمثل على شكل نوبات الصرع الكبرى التي قد تعاني الأم منها ، أو نوبات الغيبوبة أثناء الحمل ، أو بعد الولادة .

ويندر حدوث هذه الحالة في الأسابيع العشرين الأولى من الحمل ، أي أنه يمكن ظهورها في الثلث الثالث من الحمل ، أو بعد الولادة بيومين إلى ستة أسابيع ، ويؤثر على كل من الأم والجنين ، ومن الممكن أن تحدث بعض حالات تسمم الحمل دون أي وجود لارتفاع ضغط دم .

ولا يعرف بشكل مطلق ما هو السبب الأساسي وراء هذه الحالة المرضية ، ولكن الاعتقاد السائد بأنها نتيجة لخلل في المشيمة ، حيث أن الأوعية الدموية التي تتطور لإرسال الدم للجنين ، تصبح أضيق وبالتالي يصل دم أقل للجنين .

أو قد يكون ناتجاً عن تهتك في الأوعية الدموية ، أو مشكلات في الجهاز المناعي ، أو سوء التغذية .

ما هي أعراضه ؟

 

Bonding with unborn child
Closeup of pregnant woman holding her hands on her swollen belly shaping a heart, toned retro or instagram effect.

من المهم على الأم أن تقوم بالمتابعة الصحية المستمرة لتجنب حدوث هذه الحالة المرضية ، ومن أعراضه في حالة أن ضغط الدم كان طبيعي قبل حدوث الحمل :

  •       الشعور بصداع قوي وشديد .
  •       ملاحظة وجود البروتين في البول .
  •       ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ ، بحيث يزيد عن 90/140 .
  •       شعور الأم بتورم في الأرجل والوجه والأيدي ، ولكن لا يمكن الجزم بأن هذا التورم هو نتيجة لتسمم الحمل ، حيث أن الحمل الطبيعي يكون فيه نوع من التورم الذي يظهر على الأم .
  •       احتمالية حدوث زغللة في الإبصار أو فقدان البصر بشكل مؤقت ، أو حساسية للضوء ، أو أي تغيرات أخرى متعلقة في الإبصار .
  •       نقص في كمية البول .
  •       الشعور بالغثيان و الحاجة للتقيؤ .
  •       الزيادة المفاجئة في الوزن ، والتي قد تصل إلى تسعة كيلوجرامات في الأسبوع !

ما هي مضاعفاته ؟

يمكن أن يؤدي تسمم الحمل لعدة نتائج كارثية وصعبة على الأم وجنينها على حد سواء ، ومن هذه الأضرار المحتملة :

  •       نقص الإمداد الدموي للمشيمة ، وهو ما يمكن أن يؤدي لصعوبات في التنفس والنمو للجنين ، أو قد يؤدي للولادة المبكرة .
  •       انفصال المشيمة ، والتي قد تؤدي لنتائج خطيرة على صحة الجنين والأم .
  •       متلازمة هيلب ، والتي تؤدي لتكسير كريات الدم الحمراء ، وارتفاع مستوى أنزيمات الكبد .
  •       حدوث تشنجات ترافق تسمم الحمل ، والتي قد تؤدي لأضرار للمخ أو الكبد .
  •       من الممكن أن يؤدي لأضرار ومشكلات في القلب والأوعية الدموية .

كيف يمكن اكتشافه ؟

يمكن اكتشاف تسمم الحمل من خلال إجراء الفحوص التالية :

  •       تحليل الدم .
  •       تجميع البول وتحليله .
  •       الموجات فوق الصوتية (أشعة السونار) .
  •       اختبار البيوفيزيائية .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.