الفرق بين علامات الحمل والحمل الكاذب
ما هي أعراض الحمل ؟
لا تشعر الأم في بداية الحمل بأعراض الحمل لذلك قد تسبب الضرر لنفسها أو لجنينها دون أن تعلم في حال قامت بأي تصرفات خاطئة .
لعل أبرز علامات الحمل والتي يمكن أن تشعر بها الأم في الأيام الأولى للحمل هي انقطاع الدورة الشهرية حيث ذلك يعني وجود حمل ولكن في بعض الأحيان قد يشير الى حالات مرضية مثل تكيس المبايض أو السمنة ، كما من الممكن أن تشعر الأم بتورم أو تصلب في الثدي .
ماذا أيضاً ؟ وما هي الأسباب وراء هذه التغيرات ؟
وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية حيث تزداد نسبة الهرمونات التي تساعد الجنين على النمو ، وعادة ما تزول الأعراض بعد أسابيع قليلة من الحمل .
كذلك فقد تشعر الأم بغثيان أو الرغبة في التقيؤ وعادة ما تشعر به الأم خلال فترة الصباح ولذلك تنصح الأم باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لمحاولة تجنب هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى الناتجة عن الحمل ، غالبا يزول هذا الشعور في الفترة بين الشهر الأول للحمل والشهر الثالث ، أيضاً يمكن أن تلاحظ الأم حاجتها بشكل متكرر إلى التبول وإلى كثرة كمية البول ورائحتها النفاذة والقوية ، وتشعر الأم أيضا بالإرهاق والحاجة للنوم نتيجة لارتفاع هرمون البروجسترون في الجسم .
كما هناك عدد من الأعراض والعلامات الفرعية الأخرى التي تشير الى وجود حمل وهي مثل التغيرات المزاجية أو انتفاخ أسفل البطن نتيجة الهرمونات ويشبه انتفاخ الدورة الشهرية ، ظهور بقع صغيرة من الدماء (نزيف دموي) نتيجة لعملية التصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم بما يسمى بعملية الانغراس ، وممكن أن تحصل بعض التشنجات في الرحم أو حدوث إمساك أو النفور من بعض الروائح واحتقان الأنف.
هل يوجد تشابه بين أعراض الحمل الحقيقي والكاذب ؟

تتشابه أعراض الحمل الكاذب بشكل كبير مع أعراض الحمل الحقيقي ، مثل معاناة الأم من الغثيان والدوار والاجهاد وانقطاع الدورة الشهرية وزيادة الوزن وتضخم الثدي مع وجود ألم .
ولكن تكون لأسباب مختلفة تماماً ، ويختلف الحمل الكاذب عن الإجهاض ، والإجهاض يعني خسارة الجنين بعد استقراره في الرحم وبدأ تكونه ونموه ، أما الحمل الكاذب فهو لا يوجد أي تكون للجنين من الأصل داخل رحم الأم .
وقد تستمر أعراض الحمل الكاذب فترة طويلة ما بين عدة أسابيع أو حتى لمدة تسع شهور أو سنوات! وقد تعاني بعض النساء من أعراض الحمل الكاذب يتبعها آلام تشبه ألم المخاض ! ، ويمكن أن تشعر بعض النساء بنزول قطرات من الدماء وهي مشابهة لما يحدث عند الحمل الحقيقي ، أو تشعر الأم بنزول قطرات من اللبن من الثدي ، ما يؤدي للاعتقاد أنه هناك حمل ولا يتم التأكيد الا بعد اجراء فحص كشف بالأشعة فوق الصوتية .
يرى بعض الأطباء أن سبب الحمل الكاذب هو حالة نفسية لدى الأنثى التي قد تكون متشوقة للإنجاب أو للزواج حيث ممكن في بعض الحالات أن هذا الشعور يحفز الهرمونات المسئولة عن نمو الجنين وهي الاستروجين والبرولاكتين والتي بدورها تؤدي لأعراض الحمل الفعلية .
هل هناك اختبارات لتحديد الحمل الكاذب؟
يتم اجراء فحص باستخدام الأشعة فوق الصوتية لإختبار الحمل الكاذب وهو نفس الاختبار الذي يجرى في حالة الحمل الحقيقي ، لكن لن يلاحظ الطبيب أي وجود لجنين أو لنبضاته ، ولكن من الممكن أن يلاحظ الطبيب بعض العلامات والأعراض التي تشبه علامات الحمل مثل اتساع الرحم وترقق عنق الرحم .
كيفية التأكد من الحمل
يمكن للأم أن تتأكد من صحة حملها بطرق علمية وفعالة ومجربة وهي طريقة اختبار الحمل المنزلي وهي غير مكلفة وفعالة وتعطي نتائج دقيقة ويتم اجرائها منزليا بعد أسبوع من انقطاع الدورة الشهرية أو من خلال اختبار الدم وهو يعطي نتائج أدق ولكنه مكلف مقارنة مع المنزلي ، بالإضافة إلى اختبار السونار والذي يتم إجراؤه في عيادة الطبيب المختص وهو مكلف ويؤخر الكشف عن الحمل لعدم تخلق الجنين بعد.
هل يوجد علاج للحمل الكاذب؟
لا يعتبر الحمل الكاذب مرض وبالتالي لا يوجد أي علاج له ، ولكن يتم الكشف على الأم بالأشعة فوق الصوتية للتأكد من وجود الحمل أو عدم وجوده ، وفي حال عدم وجوده وترافق ذلك مع أعراض الحمل الكاذب والتي تشبه بشكل كبير أعراض الحمل الحقيقي ، يتم علاج هذه الاضطرابات والحالات بالأدوية والعقاقير التي تساعد الأم على التماثل للشفاء بأسرع وقت ممكن ، ومن الممكن أن تعاني الأم من حالة نفسية نتيجة لعدم صحة اعتقادها أو اعتقاد عائلتها بأن ما تشعر به هو الطفل القادم ، وبالتالي تنصح الأم التي تعاني من أي حالة نفسية ناتجة عن هذا الموضوع اللجوء إلى الطبيب للحصول على علاج نفسي مناسب تحت اشرافه .
إن التشابه الكبير بين الحمل الكاذب و الحمل الحقيقي وما يتبعه من حالات أو أمور تؤرق الأم والأسرة يحثنا على تشجيع الأم إلى الكشف المبكر عن الحمل والتحقق من صحته كي تتجنب أي حالات مرضية أو نفسية ناتجة عن هذا الاعتقاد الخاطئ .