ما هو الحمل ؟
الحمل هي عملية تبدأ منذ قيام واحد من ملايين الحيوانات المنوية التي يقذفها الرجل داخل رحم الأم بإخصاب البويضة التي تقدمها الأم ، لينتج بعد ذلك بويضة مخصبة داخل قناة فالوب ، لتقوم بعدها بإكمال طريقها نحو الرحم ، لتقوم بالالتصاق بجدار الرحم ، في عملية تسمى الانغراس .
ما هي أعراض الحمل ؟
والتي ينتج عنها نزول بعض قطرات الدم عند المسح على المهبل ، حيث تعد هذه القطرات هي من أبرز علامات وجود الحمل ، إضافة لأحد أهم العلامات وهي انقطاع الدورة الشهرية ، وترافق هذه الأعراض والعلامات ، علامات أخرى فرعية ، مثل الشعور بالحاجة للتبول بشكل مستمر ، ويرافق ذلك ظهور رائحة نفاذة قوية للبول ، إضافة لحاجة الأم بعض الأحيان للتقيؤ وخاصة في فترات الصباح الباكر ، مع الشعور بانتفاخ البطن .
ما السبب وراء هذه الأعراض ؟
وذلك كله نتيجة لزيادة الهرمونات التي يتم إفرازها فقط في فترة الحمل ، وخاصة هرموني البروجسترون والاستروجين ، واللذان تكون مسؤوليتهما تهيئة جسم الأم لاستقبال الضيف الجديد ، إضافة لمساعدتهما في نمو الجنين بشكل صحي ، بحيث توفر له ظروف النمو المناسبة والتي تمنع حدوث أي تشوهات خلقية له .
ما هي الفحوص المستخدمة للتأكد من الحمل ؟
وعند بدأ ظهور هذه الأعراض والعلامات تبدأ الأم بالشعور بالحمل ، لذلك تلجأ إلى إجراء أحد فحوص الحمل الثلاثة الشهيرة للكشف عن حملها ، وهذه الفحوص هي فحص الحمل المنزلي وهو زهيد الثمن ومتوفر بكثرة وسهل الاستخدام ، وفحص الدم وهو يتم إجراؤه مخبريا وذو نتائج دقيقة ومضمونة ، وفحص السونار الذي يؤخر الكشف عن الحمل نتيجة لعدم تخلق الجنين بشكل واضح ليظهر في الاختبار .
وبإجراء هذا الحمل تتأكد الأم من أن ما يحصل معها هو حمل حقيقي أو ما يسمى علميا بالحمل الكاذب والتي هي حالة نفسية تشبه أعراض الحمل الحقيقي بشكل كبير .
تم التأكد من الحمل ، ما الخطوة التالية ؟
وبعد أن تتأكد الأم من وجود الحمل تقوم باتخاذ إجراءات منها تحسين النظام الرياضي ، والصحي ، والغذائي بشكل خاص لما له من ضرورة وتأثير على صحة الأم والجنين .
حيث أن النظام الغذائي الصحي يقي الأم من مضاعفات الحمل ومنها فقر الدم وهشاشة العظام ، ولذلك تنصح الأم بتناول حد معين من بعض الفيتامينات والمتممات الغذائية والعناصر ، لمساعدتها على إكمال فترة الحمل بصحة وقوة ، كما تساعد هذه الفيتامينات بشكل خاص والنظام الغذائي بشكل عام ، الجنين في اكتمال نموه وتطوره ، ووقاية له من التشوهات الخلقية.
كما يجب الملاحظة أنه وخلال كل فترة من فترات الحمل الثلاثة تحتاج الأم إلى نوع غذاء وكمية من الفيتامينات والمتممات الغذائية تختلف عن الفترات الأخرى ، نتيجة لما لها من ظروف مختلفة .
السفر ، هل له تأثير على الحامل ؟
ومن حرص الأم على نفسها أثناء فترة الحمل ، وخاصة من تحتاج لأن تسافر ، فقد تعتقد بعض الأمهات أن السفر له تأثير على الحمل وعلى الجنين ، ولكن الواقع أنه يمكن للحامل السفر حيث لا توجد أي مضاعفات صحية لسفرها خاصة في حالة الحمل الطبيعي وتعافيها من أي مشاكل صحية .
وتنصح الأم التي تريد السفر أن تختار الفترة المناسبة لسفرها ، والتي يفضل أن تكون في فترة النصف الثاني من الحمل ، أي فترة الشهر الثالث إلى بداية الأسبوع الأول في الشهر التاسع ، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل السفر ، برغم من أن السفر ليس له تأثير صحي على الجسد إلا أن الأم التي تحمل لأول مرة ، إلا أنه هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار قبل سفر الحامل ، وهي تكرار حدوث القيء والغثيان ، واحتمال حدوث المخاض أثناء السفر ، والشعور بالإرهاق عند السفر خاصة في الشهر الثامن والتاسع من الحمل ، واحتمالية حدوث مضاعفات أثناء السفر مثل ارتفاع ضغط الدم .
كما أبدى الدكتور يان بيتو زيدنتوبف أخصائي أمراض النسائية رأيه بأن أفضل موعد للسفر أثناء الحمل هو في الثلث الثاني من الحمل ، حيث أن الجسم لا يكون مثقلاً بأعباء الحمل بشكل كبير ، كمان أن أعراض الغثيان والقيء تكون قد تلاشت .
وأشار الدكتور إلى ضرورة انتباه الأم أن بعض شركات الطيران تمنع سفر الحوامل على متنها وفقاً للوائح والقوانين التي تتبعها ، فيما تعد شركات الملاحة البحرية أكثر صرامة حيث تمنع كل الحوامل بعد ٢٦ أسبوعا من الحمل من السفر ، حيث تقوم معظم شركات الملاحة البحرية بمنع سفر الحوامل .
وأضاف الدكتور ، أن أفضل وسيلة سفر ممكن أن تتبعها الأم الحامل ، وهي السفر عبر القطار أو السيارة ، حيث تعد أفضل نسبياً من باقي وسائل السفر حيث تتخلله فترات توقف قصيرة ، وذلك لما قد تعاني منه الأم من متاعب الأوردة .
أمور يجب أن تنتبه لها الحامل عند سفرها

كما تعد التطعيمات التي يجب أن يتلقاها المسافرون إشكالية لدى الأم الحامل ، نتيجة لمنع جزء كبير من اللقاحات والتطعيمات عنها ، مثل منعها من التطعيم ضد الحمى الصفراء ، ولكن من الممكن أن تأخذ لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي ، ويجب هنا الإشارة أن الأم يجب أن تنتبه إلى السفر للمناطق الموبوءة بالملاريا لما قد تسببه هذه العدوى بأضرار عليها وعلى جنينها .
ومن الضروري أثناء سفر الحامل أن تنتبه إلى استمرار اتباع نظام غذائي صحي يشمل طهو الطعام بشكل جيد وغسل الفاكهة ثم تقشيرها ، والشرب من مياه معدنية وتجنب الشرب من مياه الصنبور .
كما يجب على الحامل تجنب أنشطة السياحة الخطرة مثل الغوص والمشي على مناطق جبلية وعرة أو مناطق مرتفعة ، مع ضرورة ابتعاد الأم عن حمامات الساونا خاصة في حال إذا كانت تعاني من مشاكل في الدورة الدموية.
ومن الممكن في حالة السفر في رحلة جوية طويلة ، أن تقوم الأم باستشارة طبيبها الخاص ، حول إمكانية أخذها لحقنة تساعدها على النوم طوال فترة الرحلة للتخلص من متاعب السفر ، دون أن تؤدي هذه الحقنة إلى تخثر الدم .
تنصح الحامل خلال السفر أن تقوم بالمشي ولبس الأحذية والملابس الفضفاضة وتناول العصائر والسوائل بكثرة مع تناول عدة وجبات صغيرة و أن تجلس بوضع مريح ، ويفضل أن تصطحب معها كافة التحاليل الطبية عند السفر .