ما هو الحمل ؟
تعد فترة الحمل فترة مميزة لكل أم ، نتيجة لما تمر به من تغيرات جسدية ، ونفسية ، حيث تبدأ فترة الحمل نتيجة لاندماج بويضة تقدمها الأم والتي تكون داخل أحد قنوات فالوب ، مع حيوان منوي واحد ينجو من أصل ملايين الحيوانات المنوية التي تذوب نتيجة الحموضة ، ليقوم بإخصاب البويضة ، وتصبح بويضة مخصبة ، لتكمل بعد ذلك طريقها نحو الرحم .
وبعد وصول البويضة المخصبة إلى الرحم ، تقوم بالالتصاق بجدار الرحم ، فيما يعرف علمياً باسم عملية الانغراس .
ما هي أعراض الحمل ؟
تبدأ أعراض الحمل بالظهور في الأيام الأولى من الحمل ، حيث تعد أبرز إشارة على وجود الحمل هي انقطاع الدورة الشهرية لدى الأم .
وتظهر بعض الأعراض الأخرى مثل :
- نزيف دموي على شكل قطرات دماء تظهر عند قيام الأم بالمسح على المهبل ، نتيجة لعملية الانغراس .
- قيء وغثيان وخاصة في فترات الصباح الباكر .
- زيادة في الشهية ، أو على النقيض تماماً ، نقصان في الشهية .
- انتفاخ أسفل البطن .
- حاجة الأم المتكررة للدخول للمرحاض من أجل التبول ، مع ظهور رائحة قوية للبول .
- حاجة الأم المستمرة للراحة مع شعورها الدائم بالنعاس والتعب .
كيف يتم الكشف عن الحمل ؟
يمكن قطع الشك باليقين والتأكد أن هذه الأعراض نتيجة لحمل حقيقي ، وليس للحالة النفسية التي تجعل الأم تظن نفسها حامل ، والمعروفة علمياً باسم الحمل الكاذب ، من خلال أحد هذه الطرق المستخدمة والفعالة :
- الفحص بالسونار : ويتم إجراؤه داخل عيادة الطبيب ، ويؤخر اكتشاف الجنين نظراً لعدم تخلقه بعد.
- الفحص المنزلي : وهو متوفر بالصيدليات بكثرة ، وسهل الاستخدام ، وسريع المفعول .
- الفحص من خلال تحليل الدم : وهو مكلف بعض الشيء ، ولكنه يعتبر أكثر الفحوصات دقة.
ما هو الحمل العنقودي وكيف يحصل ؟

ويحدث الحمل العنقودي – أو الحويصلي – والذي يعتبر من أخطر أنواع الحمل ، عندما تتطور المشيمة إلى مجموعات من الكيسات (تشبه الحويصلات) ولا تتطور إلى أنسجة مشيمة طبيعية سليمة وتحتوي على جنين ، ويمكن اعتبارها في بعض الأحيان ورم سرطاني يكون داخل الرحم .
ويمكن اعتباره أحد المشاكل والمضاعفات غير الطبيعية التي ترافق عملية الحمل ، ويتمثل في نمو غير طبيعي لما يعرف بالأرومة المغذية – والتي تعتبر بداية المشيمة – .
وتعد المرأة التي في سن الأربعين أكثر الأمهات عرضة للإصابة بهذه الحالة ، حيث أن الحمل الطبيعي يتكون من 46 كروموسوم ، 23 منها من الأب ، و 23 من الأم ، وفي حالة الحمل العنقودي تكون ال 46 كروموسوم كلها من الأب ، أو ممكن أن يكون هناك 69 كروموسوم ، وتسمى هذه الحالة بالحمل العنقودي الجزئي .
ولا توجد في الحمل العنقودي أي أنسجة سليمة في المشيمة ، ولا يوجد جنين أيضاً ، أما في حالة الحمل العنقودي الجزئي فتكون هناك بعض الأنسجة السليمة ، ولكن لا تصلح لأن ينمو الجنين .
وتجب المتابعة المستمرة للحمل العنقودي ، نظراً لإمكانية تحوله لورم سرطاني خبيث أو حميد في بعض الأحيان ، وكذلك لتجنب الأمر مستقبلاً في حال الرغبة في الإنجاب .
ما هي أعراض الحمل العنقودي ؟
يكون الحمل العنقودي مبدئياً يشبه الحمل الطبيعي في الفترات الأولى من الحمل ، لكن سرعان ما تظهر أعراض تشير إلى وجود حمل عنقودي ، ومن هذه الأعراض :
- خروج كيسة يكون شكلها كالعنب .
- نزيف مهبلي وخاصة في الثلث الأول من الحمل ، وعادة ما يكون بني غامق إلى أحمر فاتح .
- خروج إفرازات مهبلية ذات قوام مائي باللون البني .
- ضغط كبير وألم غير طبيعي في منطقة الحوض .
- الشعور بغثيان وقيء بشكل متكرر أكثر من الحد الذي يكون أثناء الحمل الطبيعي .
كيف يمكن اكتشاف الحمل العنقودي ؟
يمكن اكتشافه من خلال كشف السونار حيث يظهر كيس حمل فارغ لا يوجد فيه أي جنين .
ويظهر خلال الفحص تضخم كبير جداً في الرحم ، وضغط دم مرتفع ، إضافة إلى كيسات في المبيض ، وفقر دم ، ومقدمة الإرتعاج ، وفرط الدرقية .
ما هي عوامل الخطر في الحمل العنقودي ؟
يمكن إجمال أهم الأسباب التي تؤدي لحصول الحمل العنقودي ، وتلخيصها إلى التالي :
- العمر : حيث تزيد إحتماليته عند النساء اللاتي يزيد أعمارهن عن الأربعين .
- وجود حمل عداري سابق .
- مجموعات عرقية : حيث يزداد عند النساء الأسيويات وخاصة من جنوب شرق آسيا .
كيف يمكن علاج الحمل العنقودي ؟
يجب إزالة الحمل العنقودي بأسرع وقت ممكن ، نظراً لاستحالة تحوله إلى حمل طبيعي وسليم . ويتم استئصاله بعملية جراحية تحت تأثير البنج الموضعي أو الكلي ، في عملية تستغرق بين خمسة عشر إلى ثلاثين دقيقة فقط .
وتتم عن طريق المهبل ، دون الحاجة لشق البطن ، ويمكن للأم أن تقوم باستئصال الرحم في حالة كانت الأنسجة العدارية كبيرة جداً ، وعدم رغبة الأم في الإنجاب مجدداً .
وتتم متابعة الأم بعد إجراء العملية ، لمتابعة مستوى الهرمون في الدم ، للتأكد من أنه تمت إزالة جميع الأنسجة العدارية ، وتكون بعد ذلك فترة متابعة أخرى قد تستمر لعام كامل ، وتنصح الأم خلال هذه الفترة بعدم الحمل .