أعراض الحمل في الأسبوع الأول
أعراض الحمل في الأسبوع الأول
ما هي فترة الحمل ؟
تعتبر مرحلة الحمل هي مرحلة مميزة وفريدة من نوعها للمرأة ، وذلك نتيجة التغيرات في جسم المرأة الحامل نتيجة للإفرازات الهرمونية التي تحدث استعداداً لاستقبال الجنين في الرحم ، ومن أبرز هذه الهرمونات المسئولة على التغيرات المستمرة طوال فترة الحمل هرموني الاستروجين والبروجسترون ، واللذان يساعدان في تطور ونمو الجنين داخل الرحم ، ، كما ويرافق هذه المرحلة أيضاً تغيرات في الحالة النفسية للحامل نتيجة لما يحدث معها من تغيرات في جسمها.
ويحدث الحمل نتيجة اندماج بويضة مع حيوان منوي في قناة فالوب ، حيث تبقى البويضة داخل قناة فالوب مدة أقل ما بين 12 إلى 24 ساعة تنتظر الإخصاب ، بينما يستطيع الحيوان المنوي أن يسبح داخل القناة لمدة قد تصل بعض الأحيان إلى 6 أيام قبل أن ينتهي به المطاف ويموت ، لينتج عن ذلك بويضة مخصبة لتقوم بعد ذلك بالالتصاق بجدار الرحم فيما يعرف بعملية الانغراس ، والتي عادة ما تستغرق حوالي الأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الجماع الجنسي حتى يتبين وجود الحمل.
ما هي أعراض هذه الفترة ؟
يبدأ ظهور علامات الحمل الأولية في الفترة الأولى من الحمل ، ولكن يجب الانتباه أنه قد تشعر المرأة أو تلاحظ بعض الأعراض الغريبة والتي قد تكون ناجمة عن أمر صحي وليس عن الحمل ، فيما تكون بعض الأمهات المتلهفات والخائفات لا تلاحظ بعض أعراض الحمل ، مع ضرورة التمييز بين أعراض الحمل وأعراض ما قبل الدورة الشهرية لما لهما من أعراض مشابهة إلى حد كبير .
تظهر العديد من الأعراض على جسم المرأة في بداية الحمل والتي يمكن للمرأة أن تعرف من خلالها وتستدل على الحمل ، ولكن ظهور بعض الأعراض لا يعني التأكيد على وجود حمل ، ولذلك تلجأ بعض الأمهات لإجراء اختبار الحمل للتأكد من صحة اعتقاداتها بشأن الحمل من عدمه .
ماذا تنصح الأم التي تخطط للحمل ؟
يجب على المرأة التي تخطط للحمل أن تعلم أن صحتها وصحة جنينها مرتبطات مع بعضهما البعض طوال فترة الحمل ، لذلك فإن أي تغييرات على نمط الحياة أو النظام الغذائي للأم يؤثر بشكل مباشر على الجنين ، ولذلك ينصح الخبراء أن تتجنب الأم المواد التي قد تؤثر على صحة جنينها مثل الكحول والتبغ والمخدرات ، وكذلك الأمر ينصح أن لا تتجنب الأم ممارسة الرياضة والنشاط وذلك ضمن استشارات الطبيب أو مدرب اللياقة البدنية .
كيف يمكن حساب أسابيع الحمل ؟
يبدأ عد أسابيع الحمل منذ اليوم الأول لآخر دورة شهرية ، وبالتالي فإنه أول أسبوعين لا يكونا حمل ، وذلك لعدم حدوث التبويض أو الإخصاب ، وللحصول على معلومة دقيقة حول الحمل فإنه يجب على الأم انتظار موعد الدورة الشهرية والتأكد من فواتها ، ثم بعد ذلك تستطيع الأم أن تقوم بالفحص من خلال عدة طرق مستعملة وفعالة سيتم شرحها بشكل تفصيلي خلال هذا المقال .
أعراض الحمل
إن تأخر الدورة الشهرية هي أحد العلامات وضوحاً للحمل ، ولكن ليست هي العلامة الوحيد للحمل ، أما أعراض وعلامات الحمل فهي عادة تكون :
- نزيف ناتج عن عملية الانغراس : قد ينتج عنها نزيف (أو تنقيط دموي) ناجم عن الزرع ، حيث تقوم البويضة المخصبة بتعليق نفسها في جدار الرحم ، وذلك ممكن أن ينتج عنه تشنجات الحيض ، يمكن أن تظهر قطرات الدم أثناء مسح المهبل . ولكن يجب الانتباه من النزيف الشديد والذي قد يكون ناجم إما عن مرض معين أو نتيجة لأعراض الدورة الشهرية المعتادة .
كما يمكن أن تحدث بعض الإفرازات المهبلية بلون أبيض نتيجة لزيادة سماكة جدار المهبل . - ترتفع درجة حرارة جسم الأم : تميل درجة حرارة جسم الحامل للارتفاع نتيجة لاستعداد جسم الأم لاستقبال حياة جديدة ، إذا كانت الزيادة في درجة حرارة الجسم لمدة 20 يوم أو أكثر بعد الإباضة فهذا يعني بداية رحلة جديدة .
- حدوث تغيرات في الثدي : مثل الشعور بالألم في الثديين أو الاحساس بالثقل أو الهالات السوداء والداكنة ، وتعتبر هذه أحد العلامات المبكرة لحدوث حمل ، كما أنه يجب الملاحظة أن هذه الاعراض تشبه إلى حد ما ما يحدث أثناء فترة الدورة الشهرية ، لكن تستمر بعد انتهاء الدورة الشهرية .
- الإرهاق والتعب والغثيان : قد تشعر الأم ببعض الغثيان أو القيء وخاصة في فترة الصباح وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية التي حدثت في جسم الأم ، وما يرافق ذلك من نفور الأم من بعض الأطعمة المفضلة لديها ، كما ستشعر الأم بالرغبة بالنوم نتيجة مستويات هرمون البروجسترون ، كما أن الجسم يبدأ بانتاج الدم بكميات كبيرة وذلك لدعم الجنين .
- انتفاخ خفيف في محيط الخصر مع الشعور بالضيق : يحدث هذا الانتفاخ نتيجة زيادة في الهرمونات وخاصة البروجسترون ، حيث أن زيادة مستوى إفراز الهرمونات يؤدي إلى إعاقة الهضم و تجميع الغازات .
كما توجد العديد من الأعراض الاخرى التي قد تظهر أثناء فترة الحمل الأولية مثل الدوار والتبول المتكرر وتقلب المزاج والصداع والإمساك والمغص والتشنج وزيادة الشهية ، كما يمكن أن تلاحظ الأم تغيرات جسدية مثل تغير طبيعة البشرة أو بروز الأوردة تحت الجلد أو الإحساس بتغيرات في المهبل .
كيف يمكن التأكد من صحة الحمل ؟
للتأكد من الحمل ، تنصح الأم باتباع عدة طرق مثل :
- الفحص المنزلي : وهو سهل الاستخدام و رخيص الثمن ومتوفر في الصيدليات .
- فحص الدم : نتيجته دقيقة أكثر من الفحص المنزلي لكنه يأخذ وقتاً أطول ومكلف أكثر .
- فحص السونار : لا يحتاج إلى عينة دم أو بول ويمكن أن يؤخر عملية الكشف عن الحمل .
تنصح الأم بالمتابعة المبكرة للحمل والاستشارة الطبية لأي أمر يتعلق بحملها وذلك لما له من أثر على صحتها وصحة جنينها .